الـتَّعادلُ لونٌ رَماديٌ لا يُرضيَ غُرورَ أحَدٍ يتأرجحُ بين ( الرَّابحِ والخاسرِ ) كَنسبةٍ أل (50) في آخرِ سَنَةٍ بالمَرحَلةِ الدِّراسيةِ كالشَّوكَةِ تَغُصُّ بالحَلق، عَلامَ تُباركُ ! وَمَن يَعذرُكَ ( إن لم تُباااارك ) ؟، تماماً مِثلَ الذي يَتحصَّلُ على مَرتِبَِةِ ( المَقبولِ ) بالمرحَلَةِ الجامِعِيَّةِ يتراقَصُ فَرَحاً وَيُقيمُ حَفلاً ويَحجُزُ مَكاناً ( كالثَّمِلِ يَتَمايَلُ بِتَرَنُّخِهِ ) !، تَحسَبُهُ قد أكملَ التَّمامَ ولهُ الدَّلالُ أن يَقبلَ هُنا أو هُنا ( مَعَ أنَّهُ ) لَن يُقبَلَ هُنا ولا هُنَا ( إلاَّ إذا ) كانَ مَعَهُ واسطةً هُنا أو هُنا !! .
ما مكنوناتِ العقلِ الذي يَمتَلِكَهُ التُّجَّارِ ؟ يَحزنونَ على الرِّبحِ إن خَالفَ ما يَتَوَقَّعُون !، حتَّى إن قَلَّ عَن سَابِقِ سَنَتِهِ لا يَفرَحون ! يَاهٌ ويَاهٌ وصَاحِبُنا يَقَبلُ بالتَّعادُلِ ( لا غالبٌ ولا مَغلوبٌ ) صَحيح أنَّكَ لَم تَخسَر - لكِنَّكَ أيضاً لم تَفُز - بِمعنى أنَّكَ لن تَصطفَ مَعَ الخَاسرين وطبعاً لن تُقبَلَ معَ المُتَفَوِّقينَ إنَّما تَكونُ في ذيلِ قافِلَةِ النَّاجِحينَ، ولَئِن أدرَكتَ - وبالأَصَحِّ - إن أدركَكَ رَمَقُ التَّكريمِ فقد تَحظى بِميدالِيَّةٍ تَنَكِيَّةٍ والأغلَبُ خَيطُهَا !!!!.
لا يَنبَغِيَ لكَ أن تَقبلَ بالتَّعادُلِ - وحَتماً أنَّك لم تَسمَعَ قَطُّ بالخَسارةِ -، لا يَخدعنَّكَ ما رَوَّجَ لَهُ النَّاجحونَ ( الدُّنيا #رِبحٌ_وخَساره ) فَهُم لا يَمتثِلونَ لَها، أصلاً هِيَ لَيست #قُرآناً يُتلَى ولا نَصاً يُقَدَّسُ ولا حِكمَةً تُرَنَّمُ، لأَنَّ الإتقانَ يَهزَأُ بالخَاسِرِ والرَّابِحُ يَلفُظُ الفاشِلُ والصِّراعُ يَرنُوووووا للأَمااامِ، ولئن قَبِلنَا الخسارَةَ فَبِمَغرَمِهَا أي خَسارَةَ الآثامِ، أمَّا المَغنمُ فحتماً بِمُسَمَّى الجِنان .
هَل سَتَقُومُ مَجَلَّةً أُلُكترُونِيَّةً بِنشرِ مَنشورٍ مَطبُوعٍ على الكُمبيوترِ - ممَّا يُغزو هذه المَساحَةَ - على أروِقَتِها ؟ إن كانَ ثَمَّةَ شَكٍ بِنَعَمٍ فَضَعُوا الأقلامَ أَيُّهَا الكُتَّابُ فَنَحنُ مَعَهُمُ مُتساوون !، وإن كانَ بِلا فَلَرُبَّمَا يَكفيهِمُ بَحثَهُم عن كَثرَةِ مَن باللَّايكِ يُعجَبون، ولتَكُن أمارَةَ التَّمايُزِ بينَ كُتَّابِ الأقلامِ ( كَم مَجَلَةً أُلُكترونِيَّةً تَنشُرُ مَقالَ الكاتبِ أو مَنشورِهِ أو مَنثورِهِ أو بَيتَ قَصيدِه ) ؟.
الكاااتب المرموووق ✍�__
حُساااام القاااضي
حُساااام القاااضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق