الخميس، 25 أغسطس 2016

فى مزاد الأثاث القديم بقلم الشاعر يوسف الحمله

فى مزاد الأثاث القديم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(1)
فى مزاد الأثاث القديم
رأيت امرأة واقفه
وهى تقول . .
هذا لى وهذا لى
وكبار التُجار صامتون
ولا يعنيهم مايكون
وما سيكون
والمرأة مازالت واقفه
إنه لاضربً من الجنون
إنه الصمت العظيم
فى مزاد الأثاث القديم
(2)
فى مزاد الأثاث القديم
رأيت مقعد جدى هذا
الذى كان يجلس عليه
حين كنا عائله واحدة
وكانت بيننا أشياءٍ راسخه
مثل رسوخ الجبال
وحين إفتتح المزاد
إبتدا بريال
ثم بدرهم
ثم بدينار
ثم بدولار
ليجلس عليه رجلً سقيم
فى مزاد الأثاث القديم
(3)
فى مزاد الأثاث القديم
وجدت أشياءٍ وأشياء
ماكنت أظنها تُباع
وجدت العفه
وجدت الطهاره
وجدت الصدق
وجدت البكاره
وجدت كل مؤلفات العلماء
وجدت صور الأبطال والشهداء
صلاح الدين
رفاعه الطهطاوى
محمد عبده
وعبدالله النديم
فى مزاد الأثاث القديم
(4)
فى مزاد الأثاث القديم
كل شيءٍ هُنا يُباع
وما من شيئًا هُنا لا يُباع
وماذا تبقىَ ؟؟؟؟
غير القشور
التى سقطت من الرعاع
وماذا تبقىَ ؟؟؟؟
غيامه بلا مطر
وعودً بلا وتر
وليلً بلا قمر
وماذا تبقىَ من البشر ؟
إمرأةً فى العشرين
مع رجلً عقيم
فى مزاد الأثاث القديم
(5)
فى مزاد الأثاث القديم
دولابً وصندوقً ومنضدة
وهيكل بااااااااااااب
إشتراهم أحد الشباب
ومن أجلهم
باع ثوبه الذى يرتديه
بل باع كل الثياب
ووضعهم فى مقبرة
ليزفُ عليهم فى ليلةٍ حالكه
ليس فيها رقصً أو طرب
أو حتى ترانيم
فى مزاد الأثاث القديم
(6)
فى مزاد الأثاث القديم
جلست أُراقب الرجال
والحسره بين الضلوع
لِمَ رأيته ورأيته
من ضعفً وخنوعً وخضوع
تُرى م الذى يُجبر الرجال
على الخضوع
هل حب المال ؟
أم حب النساء ؟
أم عشق الممنوع ؟
جلست أُراقب البطون
وقد أصبحت كخزائن متنقلة
ثم أعيانى الألم
من كثرة الوجوه السافلة
فهممت بالمغادرة
وتركت المزاد
وأنا أقوووول
( بِسمِ اللّه الرحمَن الرّحِيم )
( ثُمّ لَتُسئلُنّ يومئِذٍ عَنِ النّعِيمِ )
( صدق الله العظيم )
**********
فى مزاد الأثاث القديم
بقلم الشاعر يوسف الحمله
24/8/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق