وعدنا المأسور
ذاتَ وعد مأْتمُ العصْفورِ قلبي \ كان طيـراً يـرْتجـــي حبَّ العفيفِ
كلُّ مرسالٍ أتـــاني لم يبــاركْ \ في حميم العشْقِ فصْحى للشّريفِ
دونما عطر التعــاويـذِ الحبـالى \ طاف هجر طامساً نـــورَ اللطيفِ
بيننا تمتدُّ كالألحــانِ فـوْضى \ شوّهتْ كالنار إحساسَ الرّهيْفِ
وعدنا المأسور بالحمْقِِ تناهى \ معْلنــاً تطْريــزَ أوثــانَ الخـــريفِ
لا قميصُ الحسْنِِ للعينين ضوءٌ \ يغسلُ الظّلْماءَ من عيْنِ الكفيفِ
حجّــةٌ تبْني كتلميحٍ فراقاً \ كأسها سُهْدي و أنخاب النّزيفبِ
تعْصرُ الأعْمى على وعْدِ الأماني \حينَ شاختْ عن مداراتِ الحصيف
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق