( زمان السكوت )
.......................................................
زمان السكوت
من جوه زمن السكون وأنا مسكون
بالحبِ والطيبة
وبحبك يا بلادى فارسة الأعادى
وكايدة حسادك بكام زيجة
وكام لجام لعشاقك
وكام مشروع اقتصادى
ومين هيقدر عليكى
لما جيشك حاميكِ ؟؟
....................................................
أيها الدائرون في تيهِ الخيانة
والغارقون فى بئرِ النذالة
والسارقون حليبَ الوطنِ بالعمالة
والخسةُ فى دمكم بالوكالة
ككراتِ اللهبِ المحاطةِ بالنبالة
منْ يشترى سوقَ النخاسة ؟؟
من يبيعُ المجدَ مع الحسالة ؟؟
فالمجونُ أصبحَ كالأصالة ؟؟
فمن يتفرغُ للحصانة ؟؟
كبيركم من يكونُ فى الحضانة ؟؟
بنو صهيون ؟؟
عبيركم من يكون ُ فى السفالة ؟؟
أخطبوطُ الشذى الملعون ؟؟
...............................................................
يا أيها المتشرزمون
الصعاليكُ منكم تغيرُ
بعصبةِ الأمم
فى زمن التشرذمِ
وصكوكِ غفرانِ السراب
أنتم متسربلون باليباب
قابعون تحت أساطيرِ المنونِ
والخراب
أنتم عناكبٌ مقامرونَ فى الضباب
بحياةِ الشعوبِ المستهلكة
للحجرِ والمقلاعِ والمطواةِ
والمديةِ والبندقيةِ والسكين
أنتم متاجرون ومفلسون
ومخطئون أفلا تغُرون ؟؟
وسئمنا العيش تحتَ ذُُلِّكم
الرهيبِ وما تحسه العيون
إذ فقدت الرؤيةَ بعدما كنا منكم
مبصرونَ
عالمونَ أنكم فى الترابِ سائحون
وأنتم ساكنون الزيفَ قصورًا لاعبين
تُحمِّلُونا فوقَ رؤسنِا الطين
هل صرنا إليكم لاجئين ؟؟
هل وسعتمونا بحقِ اليقين ؟؟
هل ساعدتمونا فصرتم متأخرين ؟؟
هل رأيتمونا مسلمين مسالمين؟؟
أم رميتم جثتنا فى صحراءِ الهالكين ؟؟
ولحقنا عاركم المظعون
ودولاركم الميمون به أنتم فارهون
أم حقًّا حسبتمونا مؤمنين طائعين ؟؟
............................................................
يا أيها الأعلاميون تربتُكم خصبةٌ
وموتكم معلوم
وماؤكم مهضوم
وحجتكم وعمرتكم
أأنتم فيها مهرولون ؟؟
أم خلفَ سيقانِ الممثلاتِ
والمغنيِّاتِ و بنى مخزوم
والغانياتِ الشيِّقاتِ الرشيقاتِ
من بنى مهزوم
والغولُ من سيرعاها ؟
ومن سيرعبُها ونحن خاملون ؟؟
أبدًا ما كنا طائعين
أبدًا ما كنا ثائرين
ألكم رشَّاشٌ ولنا البنون ؟؟
......................................
سأتركُ فى ملفِ الذكرياتِ
الحانياتِ ملفَ القضيةِ
بلا عنوان
وسأقولُ للعارفين
قد قدرنا على العدا
واسكبناهم دمًا مهراقا
وأحطنا بالمكان
وغَدَونا نأثرَهم بكلِّ بهتان
كخفافيشِ الظلامِ المستبان
وأذقناهم ريبَ المنون
واحدهم يقولُ القاعدة معروفة
قتلانا فى الجنةِ
وقتلاهم فى النيران
وثانيهمُ يقول تغيرتْ
أوراقُ اللعُبةِ كاملةً
وجئنا بأقاويلِ الليلِ
وحكايا الزمان
فإذا انسلخَ منه النهار
ذابتْ كلماتهم كما السرطان
وتفتَّقتْ جروحهم كما الديدان
وصارَ قولُهم بلا دخان
..........................................
سأقولُ فى البيان
إنَّ البداياتِ كانت مِنَّا
والنهاياتُ صارت منا
وما سطرته يدانا
بينَ زهرةٍ تتسربلُ بالمحال
وبين فنجانِ قهوةٍ
به زوبعات
وكأسٌ انكفأَ به الحال
وقدحٌ يتوكأُ على المقال
فى سراديبِ الوهمِ والتُّرَّهات
وأعلنُ فيه من قُتلَ غدرًا
ومن استجدى ومن مات
ومن تشدَّقَ بالأمنيات
ومن كان شهيدًا ونديمًا
للأمسياتِ العاشقات
بشراشفِ أطرافِ الكاحلاتِ
وأثوابِ الكاعباتِ
سأعرفُ من مروا من هنا
ومن فاتوا إلى دربى
ومن كانوا وباتوا فى العُلا
ومن صالوا ومن جالوا
ومن استحقوا عمرى
الذى ضاع منى فى الهوى
واستخفَوأ فى المدى
ومن تساجلوا ومن تخابروا
ومن أرَّقُوا مضجعى
وحافظوا على الوطن
..........................................
بتكحلى عينك منى
بورد المزارع والمصانع
يا أم الضفاير ومستغربة
من حكم القضا ليه ؟؟
وبتروى تربتك بعرقك وصنعتك
أما عرق الفلاخين غالِ
مش خبرتك وخبرتينى
وحكيت لك وحكيتينى
مش الكسوف كان علامة الرضا بنا ؟؟
أما السكوت معدشى بقى ينفع
مع المدفع وخضرة أهاتك
وتربة ولادك وكسرتك
وخبزك وعيشك الناشف
ما هسيب حقك
وبحبك يا بلادى .
.......................................
بقلمى : نور هادى
شاعر الفردوس
.......................................................
زمان السكوت
من جوه زمن السكون وأنا مسكون
بالحبِ والطيبة
وبحبك يا بلادى فارسة الأعادى
وكايدة حسادك بكام زيجة
وكام لجام لعشاقك
وكام مشروع اقتصادى
ومين هيقدر عليكى
لما جيشك حاميكِ ؟؟
....................................................
أيها الدائرون في تيهِ الخيانة
والغارقون فى بئرِ النذالة
والسارقون حليبَ الوطنِ بالعمالة
والخسةُ فى دمكم بالوكالة
ككراتِ اللهبِ المحاطةِ بالنبالة
منْ يشترى سوقَ النخاسة ؟؟
من يبيعُ المجدَ مع الحسالة ؟؟
فالمجونُ أصبحَ كالأصالة ؟؟
فمن يتفرغُ للحصانة ؟؟
كبيركم من يكونُ فى الحضانة ؟؟
بنو صهيون ؟؟
عبيركم من يكون ُ فى السفالة ؟؟
أخطبوطُ الشذى الملعون ؟؟
...............................................................
يا أيها المتشرزمون
الصعاليكُ منكم تغيرُ
بعصبةِ الأمم
فى زمن التشرذمِ
وصكوكِ غفرانِ السراب
أنتم متسربلون باليباب
قابعون تحت أساطيرِ المنونِ
والخراب
أنتم عناكبٌ مقامرونَ فى الضباب
بحياةِ الشعوبِ المستهلكة
للحجرِ والمقلاعِ والمطواةِ
والمديةِ والبندقيةِ والسكين
أنتم متاجرون ومفلسون
ومخطئون أفلا تغُرون ؟؟
وسئمنا العيش تحتَ ذُُلِّكم
الرهيبِ وما تحسه العيون
إذ فقدت الرؤيةَ بعدما كنا منكم
مبصرونَ
عالمونَ أنكم فى الترابِ سائحون
وأنتم ساكنون الزيفَ قصورًا لاعبين
تُحمِّلُونا فوقَ رؤسنِا الطين
هل صرنا إليكم لاجئين ؟؟
هل وسعتمونا بحقِ اليقين ؟؟
هل ساعدتمونا فصرتم متأخرين ؟؟
هل رأيتمونا مسلمين مسالمين؟؟
أم رميتم جثتنا فى صحراءِ الهالكين ؟؟
ولحقنا عاركم المظعون
ودولاركم الميمون به أنتم فارهون
أم حقًّا حسبتمونا مؤمنين طائعين ؟؟
............................................................
يا أيها الأعلاميون تربتُكم خصبةٌ
وموتكم معلوم
وماؤكم مهضوم
وحجتكم وعمرتكم
أأنتم فيها مهرولون ؟؟
أم خلفَ سيقانِ الممثلاتِ
والمغنيِّاتِ و بنى مخزوم
والغانياتِ الشيِّقاتِ الرشيقاتِ
من بنى مهزوم
والغولُ من سيرعاها ؟
ومن سيرعبُها ونحن خاملون ؟؟
أبدًا ما كنا طائعين
أبدًا ما كنا ثائرين
ألكم رشَّاشٌ ولنا البنون ؟؟
......................................
سأتركُ فى ملفِ الذكرياتِ
الحانياتِ ملفَ القضيةِ
بلا عنوان
وسأقولُ للعارفين
قد قدرنا على العدا
واسكبناهم دمًا مهراقا
وأحطنا بالمكان
وغَدَونا نأثرَهم بكلِّ بهتان
كخفافيشِ الظلامِ المستبان
وأذقناهم ريبَ المنون
واحدهم يقولُ القاعدة معروفة
قتلانا فى الجنةِ
وقتلاهم فى النيران
وثانيهمُ يقول تغيرتْ
أوراقُ اللعُبةِ كاملةً
وجئنا بأقاويلِ الليلِ
وحكايا الزمان
فإذا انسلخَ منه النهار
ذابتْ كلماتهم كما السرطان
وتفتَّقتْ جروحهم كما الديدان
وصارَ قولُهم بلا دخان
..........................................
سأقولُ فى البيان
إنَّ البداياتِ كانت مِنَّا
والنهاياتُ صارت منا
وما سطرته يدانا
بينَ زهرةٍ تتسربلُ بالمحال
وبين فنجانِ قهوةٍ
به زوبعات
وكأسٌ انكفأَ به الحال
وقدحٌ يتوكأُ على المقال
فى سراديبِ الوهمِ والتُّرَّهات
وأعلنُ فيه من قُتلَ غدرًا
ومن استجدى ومن مات
ومن تشدَّقَ بالأمنيات
ومن كان شهيدًا ونديمًا
للأمسياتِ العاشقات
بشراشفِ أطرافِ الكاحلاتِ
وأثوابِ الكاعباتِ
سأعرفُ من مروا من هنا
ومن فاتوا إلى دربى
ومن كانوا وباتوا فى العُلا
ومن صالوا ومن جالوا
ومن استحقوا عمرى
الذى ضاع منى فى الهوى
واستخفَوأ فى المدى
ومن تساجلوا ومن تخابروا
ومن أرَّقُوا مضجعى
وحافظوا على الوطن
..........................................
بتكحلى عينك منى
بورد المزارع والمصانع
يا أم الضفاير ومستغربة
من حكم القضا ليه ؟؟
وبتروى تربتك بعرقك وصنعتك
أما عرق الفلاخين غالِ
مش خبرتك وخبرتينى
وحكيت لك وحكيتينى
مش الكسوف كان علامة الرضا بنا ؟؟
أما السكوت معدشى بقى ينفع
مع المدفع وخضرة أهاتك
وتربة ولادك وكسرتك
وخبزك وعيشك الناشف
ما هسيب حقك
وبحبك يا بلادى .
.......................................
بقلمى : نور هادى
شاعر الفردوس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق