الأربعاء، 3 أغسطس 2016

( ‫#‏تخَصُّصَات‬ ) : بقلم الكاتب الكبير / حُسام القااااااضي

( ‫#‏تخَصُّصَات‬ ) : ليسَ سِراً أفشيهِ - فَهُوَ مَعلومٌ بالضَّرورَةِ - أنَّ التَّخَصُّصَ باتَ سِمَةُ العَصرِ الَّتي لا يُمكنُ تَجاهُلُهُا في كافَّةِ المَوارد، في الطبِّ، في الهَندَسَةِ، في الزراعةِ والصِّناعة، أيضاً في مَيدانِ النَّشرِ لا تُضَيَّق ما فيهِ فُسحةً لِ كُوّه، نَعم لَطالما تُريدُ إيصالَ فِكرَةٍ فلتكُن بِمَيدانِك ( نَعم بما تَبرُع فيه ) إذ أنَّ الدعَّوةَ إلى هذا الإلاهَ لا تكونُ مِن بابِ المَعلومةِ فحسب، بل مِن بابِ أنَّ كُلَّ ما في الكَونِ هُوَ لرَبِّ الكَونِ يَدُلُّ عليه، ولِبيانِ تِلكَ العَظَمَةِ هُناكَ أبوابٌ تُجَلِّي تِلكَ الحقائقَ وتحملُ رائِيها على صَرفِ التَّعظيمِ لِبارِيها، فالمعلومةُ تَكبُرُ بِقرينِها ( تُرَسِّخُها في‫#‏المُخيِّلةِ‬ أضعافَ ما لو كانت ‫#‏مُجَرَّدة‬ )، نَستَقطِعُ مِنَ الوقتِ ما يُجمِّلُهُ ( بالصلاةِ على نبيِّ الهُدى ) الذي ما انفكَّ يسترشُدُ بدلالاتِ ‫#‏الصَّحراءِ‬ ما يـُضَيِّقُ على المُخَيِّلةِ هُوَّةَ التَّصوُّرِ - لما سَيكون - حتَّى يُسَهِّلَ على النَّاسِ فَهمَ المُراد، وعليهِ فإنََّ هَذهِ المساحةِ تَعُجُّ بالمعلوماتِ الدِّينيَّةِ والإيماءاتِ الإيمانيةِ فَكُلٌ يُدلي بِدلوه، ومِن تَزاحُمِها باتَ يَحلوا لِيَ أن أُطلقََ على الفِيس اسمَ ( الفيس الأزهري ) أو حتَّى ( أل ألَّاوي ) لِتداعيِ المَعروضِ وكَثرَتِهِ ، وثِق لو كانَ حالُ النّاسِ كما يُرسلونَ لتهاوت أركانُ الدَّولةِ الإسلاميةِ المزعومةِ أمامَ الدولةِ الفيسيَّةِ المَهيوبه 😜، وإنني - وإذ أُشرفُ على بعضِ المجلاَّتِ الفكريةِ - أَطلُبُ مِن حَمَلَةِ المُؤهِّلاتِ أن يُتحِفونا بِما يُمَتِّعُ أنظَارَنا ويُؤنِسُ آذانَنا ويَحفرُ في نُفُوسِنا نَقشَ اليَقينِ بِبارِينَا - كُلٌ في بَراعِ تَخَصُصِهِ - ، نعم فَفقسُ بيضِ ‫#‏المُزارعِ‬ يُغنيهِ عن وَصفِه، وشاردةٌ‫#‏طِبيَّةٌ‬ تُظهرُ لنا مَدى الإعجازِ بِخَلقِنا، ووارِدَةٌ ‫#‏هَندسِيَّةٌ‬ تَشدوا بنا حنيناً لماضيِّ سَلَفِ عِزِّنا، أمَّا ‫#‏السِّحرُ‬ ‫#‏والبيانُ‬ فَمشروطٌ لإهلِ اللُّغةِ عَرَبِيَّتُنا، أمَّا أعِزَّءَنا‫#‏العَوام‬ فَليَتَمتَّعوا بالمعروضِ وَليُخلُوا مَساحةً للمزيدِ مِنه ( ألا يا بَحرَ العِلمِ جُد عَلينا ومِن عَطاءِ العارِفينَ لا تَحرِمنا ... أسبِغ وأنعِم أكرِم وسَلِّم شَّرفنا بِنورِكَ فَبِهِ قَد تَسلَّينا ). فارس المقااال / حُسام القااااااضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق