الأربعاء، 10 أغسطس 2016

(ذباح الطفولة) بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.

خاطرة نثرية بعنوان:(ذباح الطفولة)



قذفني القدر من رحم الجنة إلى أحضان الأرض،رتعت على وهادها رسمت على

جبالها،قطنت كهوفها،عاشرت وحوشها و بقيت إنسانا،يربض على صدره الحنو و يجثم

على عقله الحب،عصامي أنا إذ بددت الظلام و مسحت بعقلي عتمة الليل فبلغت مبلغ

الرقي بمرور السنين و تعاقب الأزمان،حاربت العدوان من بني جنسي و شياطينهم و

بقيت إنسانا،دنست فؤادي بالخطايا و اكتهلت ذنوبي كأنها الزاد تحملني و أحملها و أجثو

بمحرابي و هيكلي لأتوب و بقيت إنسانا،تنخرني الأحزان و يحييني الابتسام و أكبو بعثرة

و أعاود جموحي و بقيت إنسانا،ها أنا اليوم أسلخ لبس الانسانية مني فلا قلبي ملئ حبا و

لا توبة أرتجيها كجاني فاستحلت أحارب الملائكة أقطعها بأنيابي كمثل الوحش ببريته قد

عشيت عن ماء البراءة بالوجوه فهدمت أسوار كل الشرائع و النواميس،قد حققت نظرية


داروين الحمقاء،فهنيئا لك يا ملحد العصور،قد صرنا نصفق لفوزك العظيم،ففعلا من

الإنسان ما أصله قرد أو أضل. 

***بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق