يا نورسَ البحرِ متى نرحلُ؟
يأسٌ بنا أم فاتنا مَنهلُ
يأسٌ بنا أم فاتنا مَنهلُ
لسنا نرى بالترحالِ راحةً
هل راحةٌ والغربةُ تقتلُ
هل راحةٌ والغربةُ تقتلُ
لكنّما الشوقُ غلى جمرةً
يكوي بنا والضّيمُ ﻻ يمهلُ
يكوي بنا والضّيمُ ﻻ يمهلُ
يا نورساً بحرٌ غفا نائمٌ
ﻻ تزعجوا موجاً له يشتعلُ
ﻻ تزعجوا موجاً له يشتعلُ
يا مغتراً ما للبحور َونىً
لو صاح زجراً عمرَك يأكلُ
لو صاح زجراً عمرَك يأكلُ
البحرُ مجنونٌ وﻻ يُسبرُ
ركضاً له رحتَ فما تعقلُ
ركضاً له رحتَ فما تعقلُ
يمٌ تلظى لجةً أرعنٌ
لو شَبَّ بلا نارٍ له مِرجَلُ
لو شَبَّ بلا نارٍ له مِرجَلُ
ألقيتَ جهلاً في عبابِ النوى
طفلاً فلا يدري ما يفعلُ
طفلاً فلا يدري ما يفعلُ
ليس الملامُ أنت فردٌ به
بل مَنْ تولّى الناسَ لا يُسألُ
بل مَنْ تولّى الناسَ لا يُسألُ
حكامُ شهواتٍ نعالٌ لهم
إنْ جرّدتَه هاماتُهم نَعلُ
إنْ جرّدتَه هاماتُهم نَعلُ
يا نورسَ البحرِ طغى حوتُنا
حتى الثرى ما ناله مأملُ
حتى الثرى ما ناله مأملُ
سراقُنا ما هم بحيتانٍ
حاشا هم العهرُ إذنْ حَوقلُ
حاشا هم العهرُ إذنْ حَوقلُ
هل يقبلُ عهرٌ نصيحةً له
حتماً هباء والنصحُ يمللُ
حتماً هباء والنصحُ يمللُ
يا نورسَ البحرِ فلا هجرةٌ
ما يهجرُ أوطانَه ذا البطلُ
ما يهجرُ أوطانَه ذا البطلُ
يوسف الدلفي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق