الأحد، 21 أغسطس 2016

يامريم شعر / يوسف الدلفي

يامريم
نامَتْ على طَيِّ الهوى مريمُ
وما درتْ أنَّ النوى مُجرِمُ
تحلمُ باللقيا على موعد
وموعدُ الأحلامِ لا تسأمُ
تراقصُ الخيالَ في نشوة
والصّحوُ يطردُ المنى مرغمُ
إمرأةٌ غنَّتْ على شجوها
ترقصُ حتّى شوقها يُضرمُ
تُقَبِّلُ الأزهارَ على لهفةٍ
عَلّ فَمَ الحبيبِ قد يلثمُ
أنداءُ صبحِها يناغي هوىً
يقطرُ مِن جبينِها مفعمُ
وليلُها إذ نام في شَعرِها
زانَ دجىً ليس به مظلمُ
وثغرُها ثغرُ ربيعٍ زهى
مُضَمَخٌ مثل ُالخزامى دَمُ
لكنّما الأقدارُ في حُبِّها
عُبابُ هجرٍ بالجفا مُغرمُ
الحُبُّ يا مريمُ ذكرى مضتْ
وكلُّ حُبٍّ لو مضى يُؤلمُ
هجرٌ هو النصيبُ في عُمرِنا
صبراً على التّوديعِ يا مريمُ
شعر / يوسف الدلفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق