يامريم
نامَتْ على طَيِّ الهوى مريمُ
وما درتْ أنَّ النوى مُجرِمُ
وما درتْ أنَّ النوى مُجرِمُ
تحلمُ باللقيا على موعد
وموعدُ الأحلامِ لا تسأمُ
وموعدُ الأحلامِ لا تسأمُ
تراقصُ الخيالَ في نشوة
والصّحوُ يطردُ المنى مرغمُ
والصّحوُ يطردُ المنى مرغمُ
إمرأةٌ غنَّتْ على شجوها
ترقصُ حتّى شوقها يُضرمُ
ترقصُ حتّى شوقها يُضرمُ
تُقَبِّلُ الأزهارَ على لهفةٍ
عَلّ فَمَ الحبيبِ قد يلثمُ
عَلّ فَمَ الحبيبِ قد يلثمُ
أنداءُ صبحِها يناغي هوىً
يقطرُ مِن جبينِها مفعمُ
يقطرُ مِن جبينِها مفعمُ
وليلُها إذ نام في شَعرِها
زانَ دجىً ليس به مظلمُ
زانَ دجىً ليس به مظلمُ
وثغرُها ثغرُ ربيعٍ زهى
مُضَمَخٌ مثل ُالخزامى دَمُ
مُضَمَخٌ مثل ُالخزامى دَمُ
لكنّما الأقدارُ في حُبِّها
عُبابُ هجرٍ بالجفا مُغرمُ
عُبابُ هجرٍ بالجفا مُغرمُ
الحُبُّ يا مريمُ ذكرى مضتْ
وكلُّ حُبٍّ لو مضى يُؤلمُ
وكلُّ حُبٍّ لو مضى يُؤلمُ
هجرٌ هو النصيبُ في عُمرِنا
صبراً على التّوديعِ يا مريمُ
صبراً على التّوديعِ يا مريمُ
شعر / يوسف الدلفي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق