الأربعاء، 3 أغسطس 2016

على ضفةِ الجرح........ بقلمي الشاعر عبدالسلام الأشقر

على ضفةِ الجرح........

العينُ أتعبَ جفنها الأرقُ

والقلبُ مثلُُ مُزابِ الشَّمعِ يحترقُ
 

والفصلُ ليلٌ وقد ضاعتْ معالمهُ

كأنَّها قد أضاعتْ نفسها الطرقُ 

والدَّربُ يفضي بلا نورٍ إلى نفقٍبقلمي الشاعر عبدالسلام الأشقر

يفضي إلى نفقٍ قد ضمهُ نفقُ
 

يا ظلمةَ القهرِ يا لَّيلٌ يطوقنا 

متى البلادُ من الظلماءِ تنعتقُ 

كأنَّما لَّيلها جَفت كواكبها

من الضياءِ وضوءُ البدرِ يختنقُ
 

متى سيرحلُ هذا اللَّيلُ عن بلدي

ويستفيقُ صباحٌ كُلّهُ ألقُ
 

متى تعودُ إلى الأشياءِ عادتُها 

ويورقُ الحقلُ والأزهارُ تنفتقُ

متى يُواري دميمُ الوجهِ سوأتهُ

ويُكشف الزيفُ والأوراقُ تحترقُ

متى سيُطلقُ صقرٌ ضمَّه شركٌ
 

كنفخة الصور فوق الغيمِ ينطلقُ

يا حرقةَ الملحِ في عينيَََّ يا بلدي

يا صرخة يزهل الأمداء معناها

يا أيها الجرح في إنسانِ بؤبُئها
 

من خلفِ طيفِ نزيفِ العين مرأها

يا قلعةً فوق صدر القهرِ جائمةً
 

كل الحضارات بعضٌ من مطاياها 

أبكيك قهراً وحباً يا مُعذبتي

أبكي حَصاناً صبيب الدمِّ سقياها
 

صبراً على الجرحِ صبراً سوف يدملهُ



يا من إلاهي بماءِ الصبرِ سواها

ما أنتِ يا شامُ من تُلوى أعنتها
 

حتى ولو كان صدر الشمسِ مرماها

يا شامُ يا صرخةً تُدمي معاولهم
 

وترتوي من دِما من كان أدماها

بقلمي الشاعر عبدالسلام الأشقر
أبوشيماء الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق