الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

رشة_ونر بقلم /شيماء العجارمة

بقلم /شيماء العجارمة
كزهرة لافندر ودعت الرقم واحد الذي يقف الى جانب الرقم الاخر من عمري وقد ارهقني التفكير وافسد عليي عيشي ذلك بأنني كنت قد فقدت الامل بأن تكون لي صديقه حقيقيه لا احتاج لان اتظاهر امامها بأني مهتمة بتوافه الامور .. 
كنت احاول جاهدة ان اعوض هذا النقص بالعلاقات الالكترونيه فبتُ اتعرف على الفتيات اللواتي يحببن القراءه مثلي واجد فيهن صفات تشبهني .. اظنني لست الفتاه التي تتحول الى عارضه ازياء لاثارة اعجاب امرأة في الخمسين من عمرها لديها ابن وسيم اعزب .. لمحاوله اولى ولربما اخيرة في محاوله عيش الحب والزواج .. 
ثار صداع عنيفٌ ارهقني وبدأت اتكلم مع نفسي كثيرا لدرجه انني وجدت اخرى تعيش في داخل زحمه افكاري تناقضني في كل شيء غاضبه على كل شيء ومن كل شيء .. لقد حاولت جاهدة أن اروضها بإشغالها في اعمال المنزل تارةً وفي قراءه كتابٍ تارةً اخرى لكنها كانت تظهر امامي تخيفيني لاوشك على السقوط .. ..
لطالما حلمت وتمنيت و وددت .. حلمت بأن اكتب
 😍 فالكتابه شغف اعتراني منذ نعومه اظافري اشك بانني ولدت ممسكة بالقلم من شدة حبي للكتابه .. فهي بالنسبه لي تعدت مرحله المتعه بس اصبحت غريزة كالجوع تماماً .. 
الرقم اثنان مرحله اخرى تحولت فيها من طفله الي فتاه ناضجه .. بينما تنشغل العشرينيات بالتجمع حول مجلات المشاهير و مشاهدة عارضات الازياء و التركيز في قضايا طلاء الاظافر ويتناقشن في قضايا مصيريه بين جمال صوت ذاك المطرب وفتنه ذاك الممثل شعرتلك العرضه وفستان تلك الممثله .. وجدتني منعزلة ومبتعدة كل البعد عن تلك السخافات التي تظنها الفتيات عالم وردي .. 
كنت اقرأ اكتشف العالم الحقيقي كنت ازور روما والجزائر ولندن زرت قصور الاندلس وذهبت برفقه عجوز حكيمه تعيش بالقرون الوسطى في جولة استكشافيه للمكان شممت برتقال يافا وسمت امواج بحر حيفا والكثير الكثير وهن لازلن يبكين لاجل ظفر كسر هه! 
وددت كثيرا لو كنت مثلهن لا شيء يغريني اكثر من فستان جميل او ادوات مكياج لا يثير شيء اهتمامي اكثر من ابتكار طبق جديد يميزني عن الاخريات .. تمنيت لو اني فتاة اكبر ما يكون في احلامي فارس فتاه لا تكتب سوا ما ينقصها لتشتريه لا تقرأ سوا ما يتداول على مواقع التواصل .. 
تمنيت ان اكون فتاه لا تعلم اكثر مما يقال لها .. 
ولكن بعد هذا التمني لازلت كما انا .. تلك الفتاه المزدحمه بالاحلام والطموحات تلك التي تفكر في كل شي وتحاول ان تجد له اجابه .. لازلت فتاة لا تغريني المجلات الفنيه ولا كتب الطبخ ولا حتى برامج التلفاز التي تثير صداعي .. 
لازلت انكمش في غرفتي الملم زحمت افكاري واضعها في سطور طوال ليس لاحد الفضول لقراءتها حتى اخر حرف .. 
احمد الله كثيرا لانني لم مثلهن رغم انني وددت ذلك .. لكن الله ميزني بإستخدام عقلي .. 
كلمات ثكلى تخرج من قلم عاجز عن التعبير ويبقى للحروف بقيه 
#رشة_ونر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق