الخميس، 1 سبتمبر 2016

قبل أن ترحل بقلم الشاعر #أكرم أبوهديب

قبل أن ترحل 
.
لا تنسى أن تمر على كلماتي
 
.
على تلك الشجرة دونتها
 
.
ولا تنسى أن تقرأها مرة أخرى
 
.
فلعلك نسيت حتى حروفها
 
.
هل تعرف أين هي يا صاحبي
 
.
بلوطة تتراقص دوما
 
.
كلها كبرياء وأي كبرياء
 
.
علمتنا أن هذه الأرض عشق
 
.
وفيها الأمل
 
.
ولكنك آثرت الرحيل
 
.
خذ معك حفنة من حنانها
 
.
لعل الدنيا تقسو عليك
 
.
فقط نم في حضن تلك الحفنة
وستعطيك الأمل المسروق 
.
هنا لا تشعر بذلك
 
.
ستشعر بجمالها هناك
 
.
عند رحيلك تأتيك فجأه
 
.
تخطف نظراتك
 
.
كفتاة تأسرك بجمالها
 
.
تأتيك عند الغروب
 
.
وتشعرك أنك لها أنت وحدك
 
.
كنسمة رقيقة تمسح جبينك
 
.
لن تنسى مداعبة تلك النسمة
 
.
وتتسلل إلى ذكرياتك وتهمس لك
 
.
طال رحيلك لن أمل انتظارك
 
.
وحروفك محفورة في جوفي
 
.
وطفولتك ما زالت تتراقص حولي
 
.
كعصفور يلاعب الرياح
 
.
ويسرق رشفة من تلك النبعة
 
.
عطشت بعد رحيلك
 
.
أمامي نهر لا يروي حنينك
 
.
اشتم رائحة يديك
.
خليط من الليمون والبرتقال
.
وما زال الزيت يلمع في يديك
 
.
سمار وجهك من لون الأرض
 
.
ولون عينيك صفاء ماء ذلك النبع
 
.
صدى خريره ما زال يؤنسك في وحدتك
 
.
إن رحلت وطنك لا يرحل
 
.
لن تنساه ولن ينساك..
#أكرم أبوهديب..
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق